في كل عيد او حفل تخرج او مناسبة خاصة، نختار ونهدي بعناية العديد من الهدايا بشتى الانواع والاشكال، لان الاهداء جزء من نسيجنا الثقافي والاجتماعي الذي يبني دوراً مهما في بناء وتعزيز علاقاتنا مع من حولنا
ويعد التفكير بالهدية التي نختارها وكيف نقدمها قصة تحكي الكثير عنا وعن علاقاتنا بمن حولنا، فلكل بلد ثقافة في الاهداء ولكل مرحلة عمرية نوع آخر من الهدايا التي قد تجلب له رضاء وسعادة، لكن خلال الفترة الاخيرة ادى تداخل الثقافات والهويات وبروز التقنية الى ابتكار نوع جديد وخَلاق من الهدايا والتي لسهولة استخدامها وفعاليتها أدت لصناعة عظيمة نسردها في هذه المقالة
لغة الاهداء الجديدة
يعتبر الإهداء أمرا مهماً في كل الثقافات والدول، أشبه ما يكون بلغة اهداء تجمعنا بشكل مشترك، ولكونه عالمي يتبادل الناس من حولنا بشكل متكرر و بعدة طرق و أساليب قد تكون مبتكرة وغريبة، نستعرض أحدثها في مقالتنا اليوم وهي مايعرف ببطاقات الهدايا و المعروف بعالمنا العربي بـ( قسيمة الشراء) وتختلف هذه البطاقات عن (قسائم التخفيضات) المتداولة بكثرة، فالاولى هي بطاقة أموال مدفوعة مسبقًا ذات قيمة مالية مخزنة تستبدل داخل متجر العلامة التجارية، ولا يمكن أن تستبدل بنقد، بينما الأخرى هي تخفيض لعملية الشراء بنسبة معينة.
تعرف بطاقات الهدايا بكونها كرت رائع للفوز بمعركة جذب العملاء، لذا يستخدمها كثير من التجار وأصحاب العلامات التجارية، لضمان زيادة الإيرادات، فعند عودة العميل للمتجر سيحول البطاقات الى جولة تسوق قد تنتهي بشراءه أكثر مما تختزله تلك البطاقات، بالإضافة لكونها اداة رائعة لتعزيز الوعي بالعلامة التجارية ، وزيادة الحركة لمتجرك سواء من شخص اشترى بطاقة الهدية لشخص المستلم للبطاقة ويريد استبدالها.
في كل الأحوال تعد بطاقات الهدايا ذات فائدة عظيمة للتاجر والمستهلك على حد سواء، فهي بديل رائع للهدايا بالنسبة للمستهلك واختيار أفضل لبناء الترويج بالنسبة لتجار التجزئة.
ماهي بطاقات الهدايا الرقمية ؟
بطاقة الهدايا الرقمية هي نفسها البطاقات الورقية كما تم ذكرها سابقاً، لكنها اتخذت شكل آخر، فبدل حمل البطاقات في اليد أصبح بإمكانك ربط البطاقات برقم هاتفك واسمك فقط! وبدل أن تضيفها بطاقة الهدية إلى محفظة، بامكانك اضافتها لمحفظة هاتفك، وما يشترك به كليهما في الصفات أنهم يحتوون على مبلغ معين من المال المدفوع مسبقاً.
ظهرت بطاقات الهدايا الرقمية لأول مرة عام 1994، ومنذ ذلك الحين تطورت هذه الصناعة بشكل كبير، وأصبحت من أهم طرق الشركات وخصوصاً المنصات الرقمية لجذب العملاء، يتم إصدار بطاقات الهدايا بشكل عام من قبل أصحاب المتاجر من تجار التجزئة او الشركات، لاستخدامها كبديل للشراء بالنقود لمشتريات متجر محدد، وتختلف آلية الشراء إما عن طريق المتجر مباشراً أو عن طريق منصة الكترونية لشراء البطاقات مثل ما توفره (نقطة) من بطاقات الهدايا الإلكترونية التي تمكن من اهديته باستبدال المبلغ المخزن في البطاقة مع اي متجر من متاجر التطبيق.
صناعة بطاقات الهدايا
حافظت صناعة بطاقات الهدايا الرقمية العالمية على نمو مثير للإعجاب في السنوات الأخيرة ، بمعدل نمو العالمي ١٢٪، وبحسب تحليل أجرته احدى الشركات أنه وبحلول عام 2023 من المتوقع أن يصل السوق العالمي لبطاقات الهدايا لحوالي 448.81 مليار دولار، ويقود سوق البطاقات الرقمية “الولايات المتحدة الامريكية” بما يقدر بربع المبيعات العالمية.
ولازالت صناعة سوق الهدايا الرقمية في ارتفاع مع الوقت خصوصا مع تغير نمط الشراء للمستهلك وتحوله للشراء عبر الانترنت، ايضاً لكون العديد من العملاء انتقلوا ايضا لقنوات الدفع الإلكتروني، ماجعل من السهل التعامل ببطاقات الهدايا الرقمية.
