قسم التسويق يعد جزء كبير من منظومة أي شركة يبدأ بالبحث عن منتجات تتناسب مع احتياجات العميل المستهدف إلى الدخول في تصميم المنتج وتسعيره ومن ثم طرحه في السوق وبدء الترويج عنه وحتى اضافة خدمات ما بعد البيع، لذلك التسويق يعد منظومة كامله تسعى لتحسين واجهة الشركة وبناء ثقافة عاليه فيه، وبالنسبة للتسويق كعملية فهو جذب العملاء المحتملين أو العملاء المهتمين بمنتجات وخدمات الشركة
وفي نقطة مفهومنا للتسويق يتعدى فكرة وضع منشور على منصة انستقرام أو نشر إعلان على منصة فيس بوك أو حتى كتابة مدونة أسبوعية و نشر تغريدة! .. بل هو أساس ينطوي على بناء الثقة مع العميل وخلق قيمة حقيقة لمنتج يصنع الولاء
ينجح عملنا في التسويق بمقاييس عديدة أهمها تقليص المسافات بيننا سواء للعميل أو المستخدم كحد سواء
ولأن التسويق مهم هذه المقالة مخصصة لأبطال في قسم التسويق من تخصصات أكاديمية مختلفة اجتمعوا معًا في قسم التسويق ليحكوا لنا تجارب سافرت بين عدة مدن الخبر وجدة واخيرًا إلى العاصمة الرياض …
بتول القرني طالبة جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل تخصص إدارة، تملك شغفًا بالأرقام لكن شغف صناعة المحتوى على وشك أن يبدأ
لماذا التسويق؟ وليس المالية؟
“ما أؤمن بفكرة أن الشخص لازم يتخصص بشيء واحد طول حياته بدون ما يهتم بتعلم مهام جديدة بشكل مستمر، سبق لي التدريب بالمجال المالي لذلك كنت مهتمة بتجربة الدخول لقسم جديد، ووقع الاختيار على التسويق لأنه أقرب لي من ناحية الجانب الإبداعي عن الروتين اللي ما يناسب شخصيتي..”
كيف كان التدريب في قسم التسويق كصانعة محتوى مرئي؟
“كأي متدرب قبل الدخول للقسم كان عندي تصور أنه قسم لصناعة محتوى يعني ممكن أصمم، أكتب كابشن، أنشر صور، بطريقة عشوائية، لكن الحقيقة كانت أن لكل صورة أو كتابة أو فكرة هدف ممكن يمتد لأشهر وتختلف فيه الأهداف من زيادة متابعين أو التفاعل أو رفع الوعي لخدمة معينة .. إلى آخره
هل توجد صعوبات في عملك كصانعة محتوى؟
” وقت التدريب كنت اشتغل على المحتوى فأكيد كنت شوي أتخوف من فكرة الصلاحية الممنوحة لي من الشركة للنشر أو لعرض أي اقتراح أو محتوى, كنت مثل الإشارة الصفراء ما أعرف متى انطلق أو أوقف حتى عرفت بعد مشاورات مع الفريق ان عندي صلاحية كافية، فالأخطاء واردة و ممكن تتصلح والغرض من هذا زيادة تعلمي أكثر و واني آخذ حرية أكبر بدون تقييد لإبداعي إلا في بعض الأمور الخاصة “
من العاصمة الرياض بطلتنا منيرة البيشي من جامعة الملك سعود متخصصة في إدارة نظم المعلومات
من شركة إدارة الثروات إلى شركة تقنية ناشئة
كطالبة قررت أضيف خبرة لسيرتي الذاتية عن طريق التدريب الصيفي في شركة مختصة بالاستثمار المالي وبعد التدريب تم عرض عمل الدوام الجزئي و بدأت التحدي بالعمل لمدة 11 شهر من 12 الظهر للساعة 6 المساء عملت في إدارة العلاقات وبقسم الاستثمارات، بعدها جاني عرض التدريب في نقطة ولأني أعجبت بالفكرة دخلت في المجال لأنها تجربة جديدة تحمس، مع الوقت لاحظت وفهمت طرق العمل المهام و بدأت العمل مع فريق متدربين في قسم إدارة المنتج
انطباعك الأول عن العمل بين قسمين مختلفين
دخلت في قسم إدارة المنتج عشان أعمل على تطوير الأعمال في بعض الأقسام, في هذي الفترة طُلب مني مهمة الدخول مع قسم التسويق للتطوير فيه, ولطول قائمة الأسئلة قرر مرشدي يدخلني مع قسم التسويق كمتدربة عشان أعرف أكثر عن القسم وأفهمه، ودخلت بين المهام والاجتماعات, لأني أحب التحديات كنت أتابع العمليات وأحاول أحسنها, ومع الوقت قررت ادخل في مهام مثل صناعة محتوى على منصة تيكتوك والبحث عن طرق لتحسين نشر المحتوى الرقمي، تجربة العمل بين قسم إدارة المنتج وقسم التسويق كانت ممتعة بالنسبة لي.
ومن عروس البحر الأحمر نلتقي برغد الحربي طالبة جامعة جدة تخصص علوم الحاسب، متدربة في قسم التسويق
لم اختارت رغد مجال تحليل البيانات؟
أحب تحليل البيانات لأنه يسمح لي أصنع قصة من اللا شيء, بالإضافة إلى أنه يعطيني تصور لكل شيء حصل في الماضي ويعطيك توقعات للي ممكن يصير في المستقبل بناءً على القراءات والتحليلات السابقة، عمومًا قصة دخولي لعالم البيانات كانت لما شفت مقطع عن محلل بيانات يتكلم عن حياته اليومية أيش يسوي كمحلل ولفتني انه يستخدم تقنيات كنت استخدمها انا كمبرمجة لكن هو يستخدمها لتحليل البيانات! وقفت المقطع وقررت أطبقه ولقيت انني مستمتعة فيه فقررت اتعلم عنه أكثر ولقيت نفسي فجأة أبحث عن دورات للمبتدئين, وفي بداية وقت التدريب بالصيف عكس باقي زميلاتي اللي ممكن يبحثون عن أشياء لها علاقة بـ(IT) أو ضمن تخصصنا كنت أنا أبحث عن شركات للتدريب في تحليل البيانات, فحاولت اتخصص فيه في التدريب وهنا لقيت نفسي متدربة في نقطة اتعلم عن أقسام جديدة وبيئة جديدة بتخصص ممتع جدًا بالنسبة لي, لذلك أحس نفسي تعلقت بنقطة مش بس لأني متدربة فيها على شيء أحبه لكن لأنها ايضًا شركة مهتمة جدًا في مجال تحليل البيانات, فكيف ما أحب نقطة؟
كيف هي الحياة العملية حين تكون محلل بيانات في قسم التسويق
عملي في نقطة مر على عدة مراحل في المرحلة الأولى كنت اتعلم على طريقة مراقبة لوحة البيانات ومشاهدة طريقة عمل المحللين في الفريق وأحاول أحلل بنفسي وهنا بدأت مرحلة ثانية وهي التطبيق حاولت أتقن من أول مرة وهذا صعب في البداية لكن تعاوني مع متدربة معي في الفريق سهل المهمة فكنت آخذ المدخلات من فريق تحليل البيانات وأحللها بطريقة تتناسب مع فهمي لأهداف التسويق، المرحلة الثالثة تنفيذ المهام المطلوبة، وكانت هذي المرحلة اللي قدرت اعتمد على نفسي فيها و اشتغل بدون الحاجة للإشراف، والرجوع للمشرفين كان للإجابة على بعض الاستفسارات.
وخلال ذاك الوقت قدرت أقيس تأثر المبيعات بعد حملة الصيف في نقطة ( بيانات العملاء النشطين -العملاء الجدد- الطلبات ) حتى أكون فكرة عن البيانات النهائية وأشاركها مع فريق التسويق
… ختامًا
يختلف مفهوم التسويق لكل متدرب من تحليل بيانات لأحدهم أو صناعة محتوى للآخر وقد يكون تطوير العمليات، في النهاية قسم التسويق يتشارك المهام مع أقسام كثيرة فليس هو فقط إعلان على يوتيوب أو إعلان يملأ صندوق بريدك الالكتروني أو إعلان تراه بشكل عابر في طريقك، لتبسيط المعنى نرحن في حياتنا اليومية نسوق لمعرفتنا لننال الدرجات الأكاديمية، ونسوق لمهنيتنا بإعداد السير الذاتية وملفات الأعمال، ونسوق لخبراتنا لنيل الترقيات
..إلى لقاءٍ أخير مع آخر أبطال التسويق وبطل جديد في قسم نجاح العميل